يمنات
كشفت صحيفة مصرية أن الحملة على عناصر القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، تتزامن مع استكمال تنفيذ مخرجات الحوار اليمني، وبناء دولة وحدة من 6 أقاليم، واستكمال الاستحقاق الدستوري، ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وهو الأمر الذي تعارض مع طموحات القاعدة الرامية إلى بناء دولتها على أنقاض الدولة المبعثرة بعد ثورات الربيع العربي، ما دفعها إلى تكثيف ضرباتها الإرهابية وفق استراتيجياتها التي تبنتها منذ العام 2012 والمسماة “الذئب المنفرد”، والتي تتولى تنفيذ الاغتيالات ومهاجمة أهداف عسكرية دون الرجوع إلى قيادة التنظيم، بهدف إفشال الحوار الوطني وزعزعة الجيش الذي يمثل عائقا أمام طموحات القاعدة في اليمن.
و اعتبرت صحيفة “البوابة نيوز” أن ذلك دفع السلطات اليمنية إلى القيام بعملية عسكرية واسعة، ضد القاعدة في الجنوب مهدت لها الطائرات بدون طيار الأمريكية.
و أشارت إلى أن أكبر عقبة تواجه السلطة في القضاء على خطر تنظيم القاعدة، تكمن في انقسام الجيش، الذي تساقطت ألويته أو سلّم بعضها إلى التنظيم، بما تحتويه من عتاد وسلاح ثقيل من دبابات وراجمات صواريخ وسيارات عسكرية مجهزة لمكافحة الإرهاب.
و أفادت الصحيفة بأن جماعة “أنصار الشريعة” تمكنت في أكثر من موقع، والتي كانت أكبرها تلك التي استهدفت مواقع تابعة للجيش في منطقة دوفس بمحافظة أبين، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 200 جندي، إضافة إلى وقوع العشرات منهم في قبضة مسلحي التنظيم، وإعدام العديد منهم لاحقًا، لكن ثمة اصرار لدى المؤسسة العسكرية على إنجاح مخرجات الحوار الوطني والقضاء على القاعدة تماما.
وتساءلت الصحيفة ” هل يستطيع الجيش اليمني في ظل المتغيرات التي تمر بها صنعاء من توجيه ضربة قاضية للقاعدة تنهي كل أحلامها في الجزيرة العربية؟”.